خلق الله تعالى الإنسان وسخّر له الأرض وما عليها من مخلوقات وجمادات يُسيِّرها لخدمته ، وخلق له العقل فقام باستغلال هذا العقل لإيجاد كل ما يُهيئ له الحياة المريحة ، فعَمَد إلى الإختراعات والإكتشافات التي تُسهِّل عليه حياته ، ومن هذه الإختراعات الهاتف الذي سهَّل عمليّة التواصل بين الناس في مختلف المناطق وفي مختلف الظروف.
الهاتف هو الجهاز الذي يقوم بنقل الصوت من خلال الأسلاك أو من خلال الهواء ، عن طريق تحويل الصوت إلى ذبذبات كهربائية تنتقل من الطرف المُرسِل إلى الطرف المستقبِل ، هناك الهاتف الثابت الذي يستخدم الأسلاك في توصيل الصوت ، والهاتف الجوال أو الخلوي الذي يستخدم الهواء كوسط لنقل ذبذبات الصوت من المرسِل إلى المستقبِل.
وفي كل أنواع الهواتف هناك أجزاء مختلفة للوظائف المختلفة ، حيث يقوم المتصل بإدخال الرقم المطلوب التحدث إليه حسب نوع الهاتف المستخدم ، وبالمقابل يقوم الشخص المستقبل باستقبال المكالمة.
وهناك أمور يجب مراعاتها عند إستخدام الهاتف ، نذكر منها ما يلي:
- يجب استخدام الأسلوب المهذّب عند الحديث بالهاتف ، وعدم التحدث بالخصوصيّات والأسرار بسبب عدم السريّة الموجودة في الهاتف ، فربما يحدث هناك إختراق للمحادثة.
- أظهرت بعض الدراسات أنَّ هناك بعض المخاطِر من استخدام الهواتف الجوالة حيث أنها تؤثر على القلب وانتظام ضرباته ما إذا وضِع الهاتف لفترات طويلة بالقرب من القلب ، كما أنه يُرسل ذبذبات كهربائية باستمرار مما يؤثر على الدماغ وخاصة عند الأطفال بسبب عدم إكتمال نمو الدماغ لديهم ، كما أنّ الهاتف النقال قد يكون سبب الإصابة بالسرطانات ، لذلك يجب الإبتعاد عن وضع الهاتف بالقرب منا أثناء النوم.
- الإبتعاد عن استخدام الجولات بالقرب من الأطفال الرضع لأنهم في بداية تكوين أنسجة جسمهم وخلاياه وأجهزته وبالتالي سيكون الضرر مُضاعَف.
- الإبتعاد عن الإفراط في إستخدام الهاتف النقال حتى لا يُصيب الضرر أجزاء من الدماغ ، لأنه عند إستخدام الهاتف لساعات يلاحِظ الشخص أنَّ الأذن و المنطقة المحيطة بها أصبحت باللون الأحمر وارتفعت درجة حرارتها كما أنه يمكن استخدام السماعات عند المحادثة لتقليل تركيز الأشعة الصادرة عن الهاتف، كما أنه يجب عدم الإفراط في إستخدام الهاتف بشكل عام لأنه يعمل على تضييع الكثير من الوقت فيجب إستخدامه عند الحاجة إليه وبقدر الحاجة.
- يجب عدم استبدال الزيارات والعلاقات الإجتماعية بمكالمات الهاتف ، فكثير من الناس أصبح يستخدم الهاتف كبديل لصلة الرحم والزيارات ، وهذا يؤدي إلى قطع العلاقات بين الناس.